إن
التحدِّيات التي تواجه الأمةَ الإسلاميَّة اليومَ تستوجب علينا دراسةَ واقع
الأُمَّة بكلِّ موضوعيَّة وأمانة؛ لأنَّ الواقع الآن لا يُمكن إغفالُه أو التهرُّب
منه بحالٍ من الأحوال، وحتى نستطيع أن نتكاتَف ونَجمع شَمْلنا .
يقول المثل: «احذر عدوك مرة، واحذر صديقك ألف مرة»، ويقول الفيلسوف والسياسي الشهير أوسكار وايلد: «الصديق يطعنك من الأمام»، ويقول المثل الإيرلندي: «من الأفضل أن يكون أمامك أسد مفترس على أن يكون وراءك كلب خائن»، ولا نكاد نحصي مثل هذه المقولات، التي تتحدث عن عمق خطر خيانة الصديق، فنحن نعرف أعداءنا، وبالتالي نحذر ونأخذ احتياطاتنا منهم، لكن عندما يتقمص الصديق دور العدو، فإنه يستطيع اختراقنا، وإيقاع أقصى الأضرار بنا، دون أن نعرف ذلك، إلا بعد فوات الأوان